للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحمد لله الذي ردك إليه فأديت الصلاة، والواجب عليك الآن الصدق في هذه التوبة بعدم العودة لما بدر منك من ترك الصلاة. والندم على ذلك والعزم على عدم العودة لهذا الذنب، مع الإكثار من النوافل والأذكار والاستغفار، وبإذن الله ستعود لك لذة الطاعة وحلاوة الإيمان، وما عليك إلا الصبر فهذا آدم حاله بعد التوبة من المعصية أحسن من حاله قبلها قال تعالى: "وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى" [طه:١٢١-١٢٢] .

ولا دخل للذي ضربك على عينك في هذا؛ لأنه لا يجوز لك أن تترك الصلاة ولو لم تستطع السجود بل تصلي على حسب حالك، ولو إيماء للسجود، قال تعالى: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" [التغابن:١٦] وقال صلى الله عليه وسلم: "وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم" أخرجه البخاري (٧٢٨٨) ومسلم (١٣٣٧) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>