للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأذان الأول يوم الجمعة]

المجيب عبد العزيز بن باز - رحمه الله -

المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقاً

كتاب الصلاة/الأذان والإقامة

التاريخ ٧/٧/١٤٢٣هـ

السؤال

ما حكم الأذان الأول يوم الجمعة؟ نرجو التوضيح؛ لأن هناك من قال بأنه بدعة وقد صدقه أهل قرية فتركوا الأذان الأول يوم الجمعة.

الجواب

سئل سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز -رحمه الله- عن سؤال مشابه لسؤالك، فإليك السؤال والجواب:

سـ/لاحظتُ في بلدكم المملكة العربية السعودية أنه يوجد أذانان للجمعة وهذا غير صحيح، إذ إنه كان إذا صعد الإمام المنبر أُذن بين يديه أذان واحد وجميع كتب السنة تؤيد ذلك.

جـ/ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فالأمر كما قال السائل كان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أذان واحد مع الإقامة، كان إذا دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- للخطبة والصلاة أذن المؤذن ثم خطب النبي -صلى الله عليه وسلم- الخطبتين ثم يُقام للصلاة.

هذا هو الأمر المعلوم والذي جاءت به السنة كما قال السائل وهو أمر معروف عند أهل العلم والإيمان، ثم إن الناس كثروا في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه- في المدينة فرأى أن يُزاد الأذان الثالث انظر: البخاري (٩١٢) ، ويقال له: الأذان الأول لأجل تنبيه الناس على أن اليوم يوم جمعة حتى يستعدوا ويبادروا إلى الصلاة قبل الأذان المعتاد المعروف بعد الزوال، وتابعه بهذا الصحابة الموجودون في عهده، وكان في عهده علي -رضي الله عنه- وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله -رضي الله عنهم- وغيرهم من أعيان الصحابة وكبارهم، وهكذا سار المسلمون على هذا في غالب الأمصار والبلدان تبعاً لما فعله الخليفة الراشد -رضي الله عنه- وتابعه عليه الخليفة الراشد الرابع علي -رضي الله عنه- وهكذا بقية الصحابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>