للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من أحكام سجود السهو]

المجيب أحمد بن عبد الرحمن الرشيد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

كتاب الصلاة/سجود السهو

التاريخ ٠٦/١١/١٤٢٥هـ

السؤال

ما طريقة الأحناف في سجود السهو؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الواجب على من يسأل عن أحكام دينه أن يسأل عنها وفق ما جاء في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم; فإذا تبين له الحكم مما جاء في الأدلة الشرعية فعليه الأخذ به والعمل بمقتضاه، ولا يحسن بالمسلم أن يسأل عن حكم الشيء على مذهب فلانٍ أو فلانٍ؛ لأن أهل العلم جميعًا إنما يعملون بالكتاب والسنة وينطلقون منهما. وعلى كلٍّ فإن لسجود السهو أحكامًا جاءت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم; وبيَّنها أهل العلم، وأهمها:

أولًا: أسباب سجود السهو ثلاثة، هي: الزيادة في الصلاة سهوًا، كزيادة ركعة أو سجدة، والنقص منها سهوًا، كنقص ركعة أو سجدة، والشك فيها، فإذا حصل سببٌ من هذه الأسباب شُرِعَ للمصلي أن يسجد سجدتين للسهو.

ثانيًا: يجوز سجود السهو قبل السلام وبعده؛ لورود الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم; بذلك، والأمر فيه واسع، لكن قال بعض أهل العلم: إن الأفضل أن يكون السجود قبل السلام، إلا في موضعين، هما:

الموضع الأول: إذا سلم قبل تمام الصلاة، كأن يسلم بعد الركعة الثانية من صلاة الظهر سهوًا، فإنه يكمل صلاته، ثم يسلم، ثم يسجد بعد السلام؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم; حينما سلم من الركعة الثانية في صلاة الظهر أو العصر، ثم أكمل صلاته، ثم سلم، ثم سجد سجدتين للسهو. متفق عليه: البخاري (٧١٤) ومسلم (٥٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>