للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل فضيلة صلاة الجماعة تشمل النساء]

المجيب عبد الرحمن بن عبد الله العجلان

المدرس بالحرم المكي

كتاب الصلاة/ صلاة الجماعة/مسائل متفرقة

التاريخ ١٨/٥/١٤٢٥هـ

السؤال

ورد في الحديث قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له برآتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق"،

هذا بالنسبة للرجل وصلاته في المسجد، ولكن ماذا عن المرأة؟ كيف بإمكانها تحقيق ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

الجواب

هذا للرجال؛ لأنهم المأمورون بالجماعة، وأما النساء فلهن مجالات واسعة لتحصيل الأجر، ومنها ما تشارك فيه الرجل، وهو كثير، ومنها ما تختص به كقوله - صلى الله عليه وسلم-:"أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة"، رواه الترمذي (١١٦١) وقال: حديث حسن، وما رواه ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: "جاءت امرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك: هذا الجهاد كتبه الله على الرجال فإن يصبروا أُجروا، وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن معشر النساء نقوم عليهم فما لنا من ذلك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعتراف بحقه يعدل ذلك، وقليل منكن من يفعله" رواه البزار - كما في مجمع الزائد (٤/٣٠٥) هكذا مختصراً، والطبراني (١٠٧٠٢) في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما-، وعلى الجميع أن يتنافسوا في طاعة الله - جل وعلا- فيما يستوي فيه الرجال والنساء، وفيما يختص به الرجال أو يختص به النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>