للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[علامات الترقيم في كتابة القرآن]

المجيب د. ناصر بن محمد الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة

التاريخ ٢٥/٤/١٤٢٣

السؤال

وأنا أقرأ أحد المواضيع عن الصلاة وأهميتها أورد الكاتب هذه الآية بهذا الشكل:"كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر؟ قالوا: لم نك من المصلين"، فهل يجوز عند كتابة أي آيه قرآنية كتابة علامات الاستفهام عند الآية التي تأتي بمعنى سؤال أو إضافة نقطتين إلى غير ذلك، أم أن هذا يعد زيادة في القرآن؟ أفيدونا رحمكم الله.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

كتابة علامات الترقيم كالتي أشار إليها السائل ونحوها عند كتابة آية من القرآن الكريم فيه تفصيل، فإن كان ذلك في كتابة المصحف جميعه فإن بعض أهل العلم يشدد في مثل هذا ويمنع منه، من باب حياطة القرآن الكريم وسداً للذريعة التي ربما أفضت إلى التبديل في القرآن الكريم أو التغيير، أما إن كانت الكتابة لجزء من القرآن كآية ونحوها في مقام التعليم والتدريس وما في هذا المعنى، فهذا أرجو ألا بأس به؛ لأنه من باب التوضيح وإفهام القارئ، وقد سبق للسلف -رحمهم الله تعالى- أن وضعوا ما يعرف بنقط المصحف للتفريق بين الحروف، كالعين والغين والفاء والقاف، ووضعوا ما يعرف بشكل المصحف كالفتحة والكسرة، وقصدهم في ذلك ضبط لفظ القرآن الكريم وعصمة تاليه من الخطأ عند القراءة، كما وضعوا الأجزاء والأحزاب لتيسير حفظه وضبطه، ومثل هذا لا يعد زيادة في القرآن الكريم؛ لأن حقيقة الزيادة إنما تكون بتغيير حروفه زيادة أو نقصاً، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>