للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الجمع بين الصلاتين في المدرسة]

المجيب هاني بن عبد الله الجبير

قاضي بمحكمة مكة المكرمة

كتاب الصلاة/ صلاة أهل الأعذار /الجمع بين الصلاتين

التاريخ ٢٧/١/١٤٢٣

السؤال

نحن طلاب ندرس في بريطانيا من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الخامسة مساءً يتخلل هذه المدة صلاة الظهر وصلاة العصر، ولكن ليس لدينا سوى ساعة واحدة (من الواحدة إلى الثانية) مما يجعلنا نصلي الظهر والعصر جمعاً، خاصة بعض الأوقات التي يكون الوقت فيها قصيراً جداً بين الظهر والعصر والمغرب، فما رأي أهل العلم في ذلك؟

الجواب

يجب على المسلم أن يصلي كل فريضة من الصلوات الخمس في وقتها الذي شرعه الله، قال -تعالى-: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا"، (النساء ١٠٣) .

والنبي -صلى الله عليه وسلم- وقّت الصلوات، وجعل لكل صلاة وقتاً محدداً، فتقديم الصلاة عن وقتها أو تأخيرها عنه بغير عذر شرعي لا يجوز.

ولما صلى جبريل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في أول الوقت ثم في آخر الوقت، قال:" يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت ما بين هذين الوقتين". (سنن أبي داود ج١صـ١٠٧) ، الترمذي (١/٢٧٨) ، بسند صحيح.

ولذا فإنه يجب عليكم أداء كل صلاة في وقتها إلا إذا كنتم ممن يشملكم رخص السفر، فإذا قصرتم الصلاة جاز لكم الجمع.

ولكم أن تؤخروا صلاة الظهر إلى آخر وقتها، وتقدموا العصر في أول وقتها، ولعل ذلك يتسنى لكم بالتنسيق مع القائمين على الدراسة، ويكون هذا الوقت الذي يشمل آخر الظهر وأول العصر هو وقت راحتكم.

يسر الله لكم أموركم، وحفظ عليكم دينكم، وزادكم حرصاً وتوفيقاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>