للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[يجمع لأجل الدراسة]

المجيب د. محمد بن عبد الله المحيميد

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

كتاب الصلاة/ صلاة أهل الأعذار /الجمع بين الصلاتين

التاريخ ٢٤/٠٣/١٤٢٧هـ

السؤال

أحاول أن أحافظ على صلاتي لكني لم أستطع, فأنسى الصلاة في أغلب الأوقات, لكن الأمر ليس بيدي, فهل إن قضيتها واستغفرت ربي يكفي؟ وفي مدرستي يستمر دوامي إلى ما بعد صلاة العصر، فأعلم أن صلاة الظهر سوف تفوتني, لكني حين أرجع إلى منزلي أجمع الظهر مع العصر بدل قضائه، فهل ما أفعله صحيح؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله ومن والآه، وبعد:

فقبل الإجابة عن السؤال أود أن أذكر بأن الصلاة ركن من أركان الإسلام، وشعيرة من شعائره العظام، ولعظيم منزلتها لم تفرض على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في الأرض كسائر العبادات، بل عرج به إلى السماء السابعة، وهناك فرضت عليه، ولها من الآثار العظيمة على المسلم في الدنيا والآخرة ما لا يتسع المجال لذكره.

فعن عبادة -رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "خمس صلوات افترضهن الله على عباده من أحسن وضوءهن وصلاتهن لوقتهن فأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له عند الله عهد أن يغفر له -وفي رواية: أن يدخله الجنة- ومن لم يفعل فليس له عند الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه" أخرجه أحمد (٢١٦٣٥) ، (٢١٦٤٦) وغيره، وهو صحيح.

وإذا ما تذكر المسلم ذلك حمله -بإذن الله تعالى- على الاهتمام بها، والمحافظة عليها في أوقاتها، واستجماع شروطها وأركانها وواجباتها وسننها.

وفي ما يتعلق بسؤال الأخت: هل يكفيها قضاء الصلاة التي نسيتها مع الاستغفار؟

فالجواب: نعم يكفي ذلك؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: "من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها". وفي رواية: "لا كفارة لها إلا ذلك" صحيح البخاري (٥٩٧) ، وصحيح مسلم (٦٨٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>