للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ترك الجمعة من أجل الدراسة]

المجيب أ. د. حسين بن خلف الجبوري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

كتاب الصلاة/صلاة الجمعة

التاريخ ٢٦/٨/١٤٢٤هـ

السؤال

أنا طبيب مبتعث للتخصص الدقيق في طب الأطفال في كندا، ويكون هناك تعارض لدي في يوم الجمعة بين وقت صلاة الجمعة ومحاضرة علمية تلقى في نفس مجال تخصصي، بحيث يفوت علي الكثير من الفائدة في غيابي عن هذه المحاضرات، وهذا التعارض يكون في فصل الشتاء فقط، وفي عدة أسابيع منه، حيث إن هذه المحاضرات ليست أسبوعية، وقد حاولت كثيراً مع مدير البرنامج تغيير موعد المحاضرات ولكن دون فائدة، فهل يجوز لي حضور هذه المحاضرات وعدم حضور صلاة الجمعة؟

الجواب

إن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم حر مقيم، ويجب أداؤها جماعة.

قال الله -تعالى-: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع" [الجمعة:٩] .

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض". رواه أبو داود (١٠٦٧) .

وقد أجمعت الأمة على وجوبها.

فأداء الجمعة مقدَّم على سواها من أمور الدنيا، وطلب العلم من ذلك، خاصة إذا ما اجتهد الطالب في سبل تعويض ما فاته، عن طريق تسجيل المحاضرات (صوتياً أو كتابة) أو تغيير موعد المحاضرات بالانضمام إلى مجموعة أخرى لا يتعارض وقتها مع وقت صلاة الجمعة إن أمكن ذلك.

ولذلك فأحث السائل على عدم التهاون في دينه لحساب دنياه، فالفرائض مقدَّمة على ما سواها من أمور الدنيا من غير الضرورات، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>