للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تأخير الجمعة للمصاب بالسلس]

المجيب سعد بن عبد العزيز الشويرخ

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

كتاب الصلاة/صلاة الجمعة

التاريخ ١٨/٨/١٤٢٤هـ

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أريد أن أسأل فضيلتكم عن حكم التأخر في الذهاب إلى صلاة الجمعة حتى انتظار الأذان ثم الوضوء بعده لمن كان يعاني سلس البول, مما يؤدي إلى عدم استماع الخطبة كاملة وإنما القليل منها، فهل يجوز الوضوء قبل الأذان ثم الذهاب للمسجد، وأنتم تعلمون أحكام الوضوء لمن يعاني من السلس؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

بالنسبة للمصاب بسلس البول يتطهر بعد دخول الوقت ثم لا يضره ما خرج منه بعد حصول هذه الطهارة، فهو لا يبكر لا لصلاة الجمعة ولا لغيرها من الصلوات، إذا كان مصاباً بهذا الداء، وعليه أن يتعاطى الأسباب المشروعة لعلاج هذا الداء، لأنه ما من داء إلا أنزل الله - عز وجل - له شفاء، فعلى هذا هو على نيته، جاء في الحديث: "من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامداً إلى المسجد فوجد الناس قد صلوا كتب الله - عز وجل - له مثل أجر من صلاها وحضرها "ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً" رواه النسائي

(٨٥٥) ، وأبو داود (٥٦٤) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- فعلى هذا يكون معذوراً في هذا التأخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>