للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ترك النوافل من غير عذر فهل يقضيها؟]

المجيب سعد بن عبد العزيز الشويرخ

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

كتاب الصلاة/ صلاة التطوع/السنن والرواتب

التاريخ ٢٩/٦/١٤٢٤هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إذا فرط الشخص في النوافل بدون عذر ثم ندم هل يقضيها؟ مثلا فرط في صلاة الليل بدون عذر وندم هل يقضيها في الضحى؟ إذا كان الجواب بأنه لابد لجواز قضاء النوافل من وجود العذر، هل إذا ضبط الشخص المنبه قبل آذان الفجر بوقت معين ليقوم ويصلي، واستيقظ ولكنه غلب عليه النوم فعجز أن يقوم يعتبر عذراً له؟

الجواب

بالنسبة للنوافل يعني الرواتب إذا فاته شيء منها فإن له القضاء، وكذلك الوتر، لأنه ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما فاتته راتبة الفجر قضاها؛ كما في صحيح مسلم

(٦٨٠) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وكذلك جاء في سنن الترمذي (٤٢٣) وابن ماجة (١١٥٥) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعدما تطلع الشمس"، وكذلك جاء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى راتبة الظهر بعد العصر؛ كما في الصحيحين البخاري (١٢٣٣) ، ومسلم (٨٣٤) من حديث أم سلمة - رضي الله عنها - وكذلك جاء عند أبي داود (١٤٣١) ، والترمذي (٤٦٥) ، وابن ماجة (١١٨٨) من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -: "من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره"، فالرواتب وكذلك الوتر إذا فاته شيء منه سنَّ له القضاء، وبالنسبة للوتر إذا قضي في النهار فإنه يقضى شفعاً لا وتراً، فإذا كان يصلي من الليل سبع ركعات فإنه يقضيها في النهار ثمان ركعات، وثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى الوتر من النهار وصلاه ثنتي عشرة ركعة كما في مسلم (٧٤٦) من حديث عائشة -رضي الله عنها-.

<<  <  ج: ص:  >  >>