للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديثان اللذان أشار إليهما السائل يتعلقان بصلاة التسبيح، وقد بوب ابن ماجة لهذين الحديثين بقوله:"باب ما جاء في صلاة التسبيح"، ولم أطلع على أحدٍ من أهل العلم أطلق عليها صلاة الاستغفار، كما ذكر السائل. وعلى كل حال، فإن صلاة التسبيح قد وردت في عدد من الأحاديث، ومنها ما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للعباس -رضي الله عنه-: يا عباس يا عمّاه ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل لك عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره، وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته عشر خصالٍ، أن تصلي أربع ركعاتٍ، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعةٍ قلتَ وأنت قائم: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقول وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تُفعل في أربع ركعاتٍ، إن استطعت أن تصلِّيها في كل يومٍ مرةً فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرةً، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرةً، فإن لم تفعل ففي عمرك مرةً " رواه ابن ماجة بهذا اللفظ (كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في صلاة التسبيح، رقم الحديث:١٣٨٧) ، وأبو داود (كتاب: الصلاة، باب: صلاة التسبيح، رقم الحديث: ١٢٩٧) ، وروى الترمذي نحو هذا الحديث من رواية أبي رافع (كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في صلاة التسبيح، رقم الحديث: ٤٨٢) ، وابن ماجة (كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في صلاة التسبيح، رقم الحديث:١٣٨٦) . وقال أبو عيسى الترمذي: روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صلاة التسبيح غير حديث. قال: "ولا يصح منه كبير شيء". أما حكم هذه الصلاة، فقد اختلف فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>