للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأولى: لقد نزل القرآن الكريم بلغة العرب، وجرى على أساليبهم، ومعهود خطابهم في الكلام، فالعربي الذي لم تتأثر سليقته العربية باختلاطه بالأعاجم لا يحتاج في فهم أكثر (ألفاظ القرآن الكريم) إلى بيان وتفسير؛ لأنه نازل بلغته وبلسانه، ولذا رأينا قلة التفسير المروي عن الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين، وإن كان في التابعين أكثر، وإنما توسع الناس في تفسير ألفاظ القرآن الكريم بعد ظهور العجمة وضعف السليقة العربية، بدخول الأعاجم في الإسلام وتأثيرهم على اللسان العربي.

وعلى هذا؛ فإن أكثر آيات القرآن الكريم واضحة المعنى من جهة الألفاظ، وإنما أشكل على الناس فهمها بعد أن ضعف اللسان العربي.

<<  <  ج: ص:  >  >>