للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالواجب على كل مسلم تركهما والحذر منهما، ولا يجوز بيعهما ولا شراؤهما ولا التجارة فيهما، وثمنهما حرام وسحت، نسأل الله للمسلمين العافية منهما. ولا تجوز صحبة من يتناولهما أو غيرهما من أنواع المسكرات؛ لأن ذلك من أسباب وقوعه فيهما، والواجب على المسلم -أينما كان- صحبة الأخيار والحذر من صحبة الأشرار، وقد شبه النبي - صلى الله عليه وسلم - الجليس الصالح بحامل المسك وقال:" إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة". وشبه الصاحب الخبيث بنافخ الكير وأنه إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة انظر ما رواه البخاري (٢١٠١) ومسلم (٢٦٢٨) ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " رواه الترمذي (٢٣٧٨) وأبو داود (٤٨٣٣) من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-والواجب على رب الأسرة أن يأخذ على يد من يتعاطى شيئاً من هذه الأمور المنكرة ويمنعه ولو بالضرب والتأديب أو إخراجه من البيت حتى يتوب، وقد قال الله -سبحانه -:" فاتقوا الله ما استطعتم" [التغابن:١٦] وقال - عز وجل-:" ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا " [الطلاق:٤] أصلح الله أحوال المسلمين ووفقهم لكل ما فيه صلاحهم وصلاح أسرهم، إنه خير مسؤول.

[سلسلة كتاب الدعوة (٢) فتاوى الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه الله - الجزء (٢) ص (٢٥٧) ] .

<<  <  ج: ص:  >  >>