للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نذرت التبرع لجهة فوجدت أحوج منها]

المجيب عبد الرحمن بن عبد الله العجلان

المدرس بالحرم المكي

التصنيف الفهرسة/الأيمان والنذور

التاريخ ٥/١٠/١٤٢٤هـ

السؤال

لقد قمت بالحلف بالله بأنني إذا أنجبت دون إجراء عملية قيصرية سوف أتبرع بمبلغ من المال لجهة معينة، وبالفعل والحمد لله أنجبت كما تمنيت بدون إجراء عملية وكانت الولادة طبيعية، ولكنني عندما أردت أن أفي بنذري وجدت أن هناك أسرة فقيرة وهي أحوج إلى المال من الجهة الأخرى التي كنت أنوي التبرع لها، أفتوني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

إذا كانت هذه الجهة التي نذرت لها تستعين بالمال على طاعة الله فعليك الوفاء بالنذر كما نذرت ولا تصرفيه إلى غيرها، لأن الله تبارك وتعالى امتدح الموفين بالنذر، قال تعالى: "يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً" [الإنسان:٧] واعلمي أن النذر كما قال عليه الصلاة والسلام: "لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل" البخاري (٦٦٠٨) ، ومسلم (١٦٣٩) ، والأفضل للمسلم والمسلمة أن يتصدق بما يريد أن ينذر به، ويسأل الله ما أحب من خيري الدنيا والآخرة، أما إذا نذر وتحقق له ما نذر من أجله فيجب عليه الوفاء بالنذر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه" البخاري (٦٦٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>