للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النذر لمنع النفس من المعصية]

المجيب د. خالد بن علي المشيقح

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/الأيمان والنذور

التاريخ ٨/٦/١٤٢٥هـ

السؤال

نذرت أكثر من نذر بصوم شهرين متتابعين، وأيضاً بصوم أربعين يوماً، وبصوم عشرين يوماً إن أنا عدت لعادة التدخين, ولكن -للأسف- ضعفت نفسي وعدت إليه، وأنا مستعد لصوم عشرين يوماً، وأيضاً أربعين يوماً، ولكن الشهرين المتتابعين أجد نفسي غير قادر على صيامهما. فما هي كفارتي؟ أفيدوني -جزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

إذا نذرت صوم الشهرين، وقلت: إن أنا عدت إلى التدخين فعلي صيام شهرين متتابعين، فهذا النذر قٌصد به المنع والامتناع عن التدخين، فيكون حكمه حكم اليمين، كما ورد عن الصحابة -رضي الله عنهم-، وعلى هذا تكفِّر كفارة يمين، إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم تستطع فصم ثلاثة أيام متتابعة، ومثل ذلك أيضاً بقية النذور إذا كان قصدك الامتناع بها عن التدخين، فإن حكمه حكم اليمين، تكفر كفارة يمين كما سلف، أما إذا كان النذر ليس كذلك، وإنما نذرت لله عبادة، قلت: لله عليَّ أن أصوم شهرين متتابعين، أو أصوم عشرة أيام، أو أصوم عشرين يوماً ... إلخ، ففي حديث عائشة -رضي الله عنها- في البخاري (٦٦٩٦) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من نذر أن يطيع الله فليطعه ... " الحديث..، وأنصح الأخ السائل ألا يجعل النذر على لسانه؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- نهى عن النذر وقال: "إنه لا يرد من القدر، وإنما يستخرج به من البخيل" رواه البخاري (٦٦٠٩) ، ومسلم (١٦٤٠) من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-، وأخبر أنه لا يرد القدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>