للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الاقتراض بطريقة قلب الدين]

المجيب د. سامي بن إبراهيم السويلم

باحث في الاقتصاد الإسلامي

المعاملات/ الربا والقرض/أحكام البنوك والتعامل معها

التاريخ ٣٠/٠٧/١٤٢٦هـ

السؤال

عليَّ دين من بنك ربوي، وأريد أن آخذ منهم مرة أخرى، لكن عندهم طريقة قلب الدين، وأنا مضطر لهم، حيث علي دين ١٢٠ ألفاً، ولا أستطيع سدادها، فهل يجوز لي أن آخذ منهم بطريقة قلب الدين؟ أفتونا مأجورين.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

قلب الدين هو ربا الجاهلية الذي توعّد عليه بالحرب، فإذا كان بإمكانك إعلان الحرب على الله -تعالى- فيمكنك أن تقترض بطريقة قلب الدين، وإلا فليس لك أي خيار سوى اجتناب هذا المزلق الذي لا يؤدي إلا إلى المزيد من الديون، والمزيد من المتاعب في الدنيا قبل الآخرة.

وإذا كنت لا تستطيع السداد فأنت معذور عند الله تعالى: "وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة" [البقرة:٢٨٠] . فليس للبنك إلزامك بأي رسوم إضافية.

ويجب على المسلم أن يتجنب الاستدانة قدر الإمكان، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يصلي على من مات وعليه دين. انظر سنن أبي داود (٣٣٤٣) ، وسنن النسائي (١٩٦٢) ، وأصله في صحيح مسلم (٨٦٧) ، وكان عليه الصلاة والسلام يقول: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" أخرجه الترمذي (١٠٧٨) ، وابن ماجه (٢٤١٣) . ويقول صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو بريء من ثلاث: الكبر والغلول والدَّين، دخل الجنة" أخرجه الترمذي (١٥٧٢) ، وابن ماجه (٢٤١٢) . وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>