للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رد الدين الذي صرف في الحرام]

المجيب د. شرف بن علي الشريف

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/السلم والاستصناع

التاريخ ٢٨/٧/١٤٢٣هـ

السؤال

مشايخنا الأفاضل في موقع (الإسلام اليوم) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أفيد فضيلتكم أنني عندما كنت أستخدم المخدرات، كنت أستدين من واحد من الرفقاء لشراء المخدرات والمسكرات إذا أعوزتني الحاجة, ولما منَّ الله علي بالهداية قابلته بعد قرابة عشر سنوات من تركي لذلك الوباء. وسؤالي: هل يجب علي أن أؤدي ما علي من دين لهذا الرجل الذي كان يقرضني وهو يعلم أني سأشتري المخدر؟ بل كان يسألني أحياناً ماذا تريد بالمال؟ فأصرح له باسم المادة المخدرة. أرجو من فضيلتكم الرد، فإن الإنسان لا يريد أن يلاقي ربه وفي عنقه دين لأحد، وأنا أملك المبلغ الذي استلفته منه كاملاً - والحمد لله - فهل أرده إليه أم لا؟

الجواب

الحمد لله الذي من عليك أبا عبد الرحمن بالهداية، ومادام عرفت الطريق الصحيح فالزمه وعض عليه بالنواجذ، وانصح إخوانك وحذرهم الشر المستطير؛ شر المخدرات، أما قضاء الدين، فإن كنت تستدين منه ثم تشتري من غيره المخدرات فإنه يجب عليك قضاء الدين، وأن ترد عليه ما استقرضته منه دون زيادة أو نقصان، ولو كان يعلم أنك ستشتري بما يعطيك مخدرات، أما إن كنت تشتري منه المخدرات ويدين عليك قيمتها فلا يلزمك أن ترد عليه الدين، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>