للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العمل في الشركات المتعاملة بالربا]

المجيب أ. د. سعود بن عبد الله الفنيسان

عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الإجارة والجعالة

التاريخ ١٩/٨/١٤٢٤هـ

السؤال

ما حكم العمل في الشركات الأجنبية؟ مع العلم أن جميع أموالهم ربوية، وفي حالة الجواز كيف أتعامل مع غير المسلمين منهم؟ هذا وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الربا معلوم تحريمه في القرآن والسنة، ومعلوم في السير والتاريخ أن اليهود والنصارى يستحلون ما حرم الله عليهم من الربا، كما أخبر الله عنهم: "فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً وَأَخْذِهِمُ الرِّبا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً" [النساء:١٦٠ -١٦١]

فمعاملة اليهود والنصارى بالبيع والشراء والتأجير والرهن وسائر العقود جائزة، وقد أهدى المقوقس وهو نصراني للنبي - صلى الله عليه وسلم - فرساً وجارية فقبلهما، انظر ما رواه الحاكم في المستدرك (٦٩٠١) ، والطبراني في الكبير (٣٤٩٧) ، وأهدى له ملك الحبشة وهو نصراني - قبل أن يسلم هدية أيضاً فقبلها، انظر ما رواه البخاري (٣٨٠٢) ، ومسلم (٢٤٦٨) من حديث البراء - رضي الله عنه- وشرب من مزادة يهودية، انظر ما رواه البخاري (٣٤٤) ، ومسلم (٦٨٢) من حديث عمران بن حصين -رضي الله عنهما- وأكل من طعام صنعته له يهودية أخرى، انظر ما رواه البخاري (٢٦١٧) ، ومسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>