للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تأجير مَنْ يقتني الدش

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الإجارة والجعالة

التاريخ ١١/٠٦/١٤٢٦هـ

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

يوجد لدي شقق للإيجار، وأبذل قصارى جهدي لكي لا يسكنها إلا من أثق في دينهم، ويظهر لي فيهم الخير والصلاح، ومن ضمن شروطي على المستأجر ألا يدخل إلا قناة المجد، فكان أحدهم لديه طبق المجد، ولكني بعد فترة من الزمن وجدته قد ركب رأس دش (عرب سات) على طبق المجد، فحصل بيني وبينه نقاش، فطلبت منه أزالته فلم يمانع، ولكنه لم يزله إلى الآن، وتفاجأت كذلك بأن مستأجرًا آخر قام بشراء طبق المجد، ولكنه لم يركب عليه إلا رأس طبق (عرب سات) فقط، وذلك ليوهمني أنه يشاهد المجد فقط، فما هو الحكم المترتب على كل منهما، وهل يجوز استخدام طبق قناة المجد لاستقبال قنوات فضائية أخرى، سواء عرب سات أو غيرها؟ والله يرعاكم برعايته.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

إذا أجرت رجلاً شقة واتخذ فيها طبقاً فضائياً فلا إثم عليك في ذلك؛ لأنك أجرته الشقة للسكنى وهي منفعة مباحة، ولست بمسؤول عما يفعله الساكن فيها، بخلاف ما لو أجرت الشقة لمن يتخذها وكراً للدعارة أو مصنعاً للخمر، بحيث يكون التأجير لمنفعة محرمة، فإن أجرته للسكنى وانتفع بها في غير ذلك فلا إثم عليك؛ لأن الأصل في تأجير الشقة أن تكون للسكن، ولا يلزمك إذا أراد مستأجر أن يستأجر منك شقة أن تتحقق في وجه انتفاعه بها، وتسأله عن ذلك.

وما تفعله من إنكار على بعض المستأجرين استقبال بعض القنوات التي يغلب عليها المحرم فأنت مأجور -إن شاء الله- على ذلك، لكن لا يلزمك إخراج من يفعل ذلك، وفسخ العقد.

والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>