للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل يحلف كذباً؟

المجيب أ. د. ياسين بن ناصر الخطيب

أستاذ بقسم القضاء في جامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الغصب والإتلاف

التاريخ ٢٠/١٢/١٤٢٥هـ

السؤال

أنا من إحدى الدول العربية الإسلامية، ومغترب بدولة عربية، بلدي يفرض ضريبة على كل مغترب، ورسومًا وزكاة يجب أن يدفعها سنويًّا، أنا أصلًا مهندس، وأعمل هنا في وظيفة عمالية، راتبي يبلغ ٥١٠٠ درهم، الحكومة تفرض علي ضرائب سنوية قرابة ٣٥٠ دولارًا على أساس مهنتي الأساسية (مهندس) - ضريبة العامل ٧٥ دولار، أنا أعول أبي وأمي وأولادي (زوجتي وولدان) ، وكذلك لدي أخ يدرس بالخارج، وأنا العائل الوحيد لأسرتي، أعمل هنا منذ خمس سنوات ولم أستطع أن أدخر شيئًا، بل كنت كثيرًا ما أستدين، الآن الحمد لله؛ فقد استطعت أن أجمع ما يقرب من ١٠ آلاف درهم، مع العلم أن هذا حصيلة الخمس السنوات كلها، أنا حاولت أن أتهرب من هذه الضرائب، وأن أدفع ضرائب عامل (أخف الضررين على ميزانيتي) ، وليست ضرائب مهندس، فلابد من دفع الضرائب، ولكن علي أن أقسم وأحلف على كل شيء، كم راتبي، وماذا أعمل، وأنا إذا أبلغتهم براتبي الحقيقي مع الامتيازات (سكن وتذاكر وغيره) ، ربما يزيدون في الضريبة، فهل يمكن القسم كذبًا في هذه الحالة؟ مع العلم أنه لا مجال للتعريض فهم يقومون بإملائك.

الجواب

الحمد لله، وبعد:

فلا يجوز أخذ أي شيء من المسلم إلا الزكاة، أعلن ذلك مفتي عام المملكة في رابطة العالم الإسلامي، لا رسوم إقامة، ولا رخصة، ولا استمارة، ولا غيرها، وبالنسبة لحالتك، فأقول: لا خير في الكذب، ومبلغ الضريبة ٣٥٠ دولارًا تدفعه سنويًّا مدخر لك؛ لأنه أخذ بغير حق. والله يعوضك، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>