للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القمار في لعب الكرة]

المجيب د. عبد الله بن ناصر السلمي

عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/القمار والرهان والميسر

التاريخ ١٣/٩/١٤٢٢

السؤال

نحن مجموعة شباب نلعب كرة القدم، ويكون هناك اتفاق بيننا على أن يضع الخاسر عشاءً، علماً أن الشخص الخاسر يضع العشاء بنفس راضية بلا إكراه، وكل ذلك بهدف جعل اللعب أشد حماساً وتحدياً، فهل في ذلك شيء؟ أفتونا يا فضيلة الشيخ، ولكم خالص الشكر والتقدير؟

الجواب

هذا اللعب يُعدّ عند الفقهاء - رحمهم الله - في حكم القمار؛ لأن الداخل إما غانم وإما غارم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا سبق إلا في خفِّ، أو نصل، أو حافر " أخرجه الخمسة (أبو داود ٢٥٧٤، النسائي ٣٥٨٦، الترمذي ١٧٠٠، أحمد ١٠١٣٨، وابن ماجه ٢٨٧٨) ولم يذكر ابن ماجه "نصل". والعوض الذي يأخذه أحد المتسابقين هو كل عوض سواء كان نقداً، أو عيناً، أو منفعة، والعشاء لا شك أنه عينٌ أو منفعة.

وقول السائل:"علماً بأن الشخص الخاسر يضع العشاء بنفس راضية " فيقال: رضى الشخص ليس له اعتبار إذا خالف الأحكام الشرعية. أرأيت لو رضي المتعاقدان على الربا، أو على الغرر، أو على الظلم، أيجوز لهما ذلك؟ لا شك أنه لا يجوز فكذلك هنا، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>