للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الخلع وطلب الطلاق]

المجيب د. محمد بن سليمان المنيعي

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/مسائل متفرقة

التاريخ ٢٣/٤/١٤٢٤هـ

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أرجو من فضيلتكم التوضيح، كيف يمكننا أن نجمع حديث امرأة ثابت بن قيس - رضي الله عنهما- الذي رواه البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما- وحديث ثوبان - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة، رواه أبو داود والترمذي وحسنه، والبيهقي وفيه قال: وإن المختلعات هن المنافقات ... جزاكم الله خيراً.

الجواب

الجمع من لفظ الحديث، فإن حديث ثوبان - رضي الله عنه- النهي فيه عن سؤال المرأة زوجها الطلاق من غير بأس، وأما حديث ابن عباس - رضي الله عنهما- في امرأة ثابت بن قيس - رضي الله عنهما- فإنها طلبت الطلاق من بأسٍ، ذلك بأنها قالت للرسول - صلى الله عليه وسلم -: "ولكني لا أطيقه" رواه البخاري (٥٢٧٥) وورد في مسند الإمام أحمد (١٦٠٩٥) قولها: "إني لا أراه فلولا مخافة الله - عز وجل - لبزقت في وجهه" وفي رواية للبخاري (٥٢٧٣) "ولكني أكره الكفر في الإسلام".

فإذا خشيت المرأة ببقائها مع زوجها الوقوع في المحاذير الشرعية من عصيانه وعدم إجابته إلى الفراش فلا جناح عليها أن تطلب الفراق، قال تعالى: " ... إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله ... " [البقرة: ٢٢٩] قال طاووس: ألا يقيما محدودة فيما افترض لكل واحد منهما على صاحبه في العشرة والصحبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>