للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الموقف من (شهود يهوه)]

المجيب د. سالم بن محمد القرني

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ الدعوة الإسلامية/فقه الدعوة

التاريخ ٢٣/٢/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم.

نحن نعيش في بلد غربي، وهناك مجموعه تطلق على نفسها (شهود يهوه) يوزعون منشورات دعائية بجميع اللغات من بينها العربية تحتوي على آيات قرآنية غير كاملة في محاولة للتضليل، فأفيدونا جزاكم الله خيراً كيف نتعامل مع هذه الفئة الكافرة التي تثير الشكوك.?

الجواب

الحمد لله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

تتعاملون بتوعية المسلمين وتحذيرهم من الاغترار بما يقول هؤلاء، وبيان أن الصراع بين الحق والباطل سنة كونية، وأن هذا من طبع الكفار، وخاصة أهل الكتاب كما في الآيات الكثيرة من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" [الصف: ٨] ، وقوله تعالى: "ودَّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق" [البقرة: ١٠٩] ، فيقال لهم: إما أن تؤمنوا بالآيات القرآنية كلها وتستدلوا بها كلها، وبما دلت عليه وإلا فلا تحتجوا ببعض دون بعض كما قال الله -تعالى-: "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون" [البقرة: ٨٥] . كما يدعى المسلمون إلى حفظ كتاب الله وتدبر معانيه من خلال كلام أهل العلم من السلف الصالح والعلماء الأخيار في هذا العصر حتى لا يتأثروا بهذه الضلالات، ولا غرابة في عمل هؤلاء وغيرهم وتضليلهم للناس فإن هذا في كل عصر حتى في أيام الأنبياء عليهم السلام، ولكن الغرابة في أن يتأثر المسلم الذي أكرمه الله بهذا الدين، وبحفظ القرآن الكريم إلى قيام الساعة، فلا بد أن ينظر المسلم عمن يأخذ دينه ولا يسمع لما يثيره أهل الغواية والضلال من شبهات أو قلب للحقائق. والله الهادي إلى سواء السبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>