للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢٠٢٢) فإذا كان الإنسان منهياً أن يأكل من غير المكان الذي يليه، فالنهي عن نثر ما في يده أو ما في فمه في الصحن من باب أولى. أما ما ذكرته من أن بعض الناس يمسكون لحاهم (الذقن) ويلعبون بها، أو يشمونها، أو يدخلونها في أفواههم ونحو ذلك، فهذا من العادات التي اعتاد عليها بعض الناس والأمر في ذلك واسع؛ لأن العادات كما يذكر أهل العلم: الأصل فيها العفو، فلا حرج في شيءٍ من العادات التي لا تخالف النصوص الشرعية، ولكن ينبغي على المسلم أن يظهر بالمظهر اللائق دائماً، ويحرص على ألّا يبدو منه أي تصرف مشين، أو هيئة لا تناسب حال الإنسان المسلم، كما يندب له أن يكون مراعياً لشعور الآخرين، فلا يعمل ما يؤذيهم وإن كان مباحاً.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>