للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مناصرة إخواننا في أفغانستان]

المجيب د. الشريف حمزة بن حسين الفعر

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/حقوق المسلم وواجباته

التاريخ ١٠/٨/١٤٢٢

السؤال

لقد رأينا مما يحدث لإخواننا في أفغانستان ما يحزن القلوب المؤمنة، ويعتصرها ألماً، وإننا نسأل ما هو واجبنا تجاههم؟ وما الذي يمكن عمله لنصرتهم؟

الجواب

المسلم له حقّ النصرة على إخوانه المسلمين كلٌ بحسب طاقته، والمسلمون في أفغانستان حلّت بهم نازلة عظيمة توجب على إخوانهم المسلمين في كل بقاع الأرض إعانتهم، كل بحسب طاقته، وإنّ من أهم ذلك ما يلي:

١. استشعار الأخوة الإيمانية التي تربط بينهم وبين كل مسلم، فإن هذا الأمر أعظم ما يدفع الإنسان لنصرة إخوانه المسلمين، وبدون وجوده فإنّه لا يتصور منه الاهتمام والسعي للعون، ولا يُرجى منه خير.

٢. بذل المستطاع من المال لمساعدتهم في هذه المحنة التي أوذوا فيها وشردوا، وأصبحوا في حاجة كل شيء.

٣. تعريف المسلمين على وجه العموم، والمحسنين منهم على وجه الخصوص بقضيّتهم، وحثّهم على البذل والإنفاق لإخوانهم.

٤. الابتهال والتضرّع إلى الله آناء الليل، وأطراف النهار، وفي الصلوات أن يزيل كربتهم، ويكشف ما بهم؛ فإن الدعاء سلاح عظيم في كل الأوقات، وعلى الأخصّ في أوقات الكرب والشدّة، وقد وعد الله بإجابة دعاء السائلين الصادقين، ووعْده حقّ، حيث قال - عزّ من قائل -: ((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)) وقال: ((أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السّوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون)) .

والله في عون العبد ما دام في عون أخيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>