للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القيام للداخل]

المجيب د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي

عضو البحث العلمي بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/أدب الضيافة

التاريخ ١٠/١٠/١٤٢٦هـ

السؤال

ما حكم من يقوم حين يدخل عليه مسؤول معين، كالقاضي مثلاً في دار القضاء، هل يعتبر شركاً؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

كلا، ليس ذلك من قبيل الشرك، إلا أن يكون قام له قيام عبادة، كقيامه لله في الصلاة (وقوموا لله قانتين) [البقرة:٢٣٨] ، وهذا بعيد جداً، وإنما يفعل الناس ذلك من باب الإكرام والإجلال، ومع هذا فلا ينبغي أن يقوم لأحد -كائناً من كان- إلا أن يعرض سبب كالتهنئة، والقدوم من سفر، وإظهار الفضل أمام الأعداء كقول النبي -صلى الله عليه وسلم- للأنصار: "قوموا إلى سيدكم". أخرجه البخاري (٣٠٤٣) ، ومسلم (١٧٦٨) . وذلك حين قدم للحكم في يهود بني قريظة، وليس على سبيل الدوام.

وينبغي للقاضي وغيره أن ينهوا الناس عن هذا القيام، ويحرم أن يحب أحد أن يتمثل الناس له قياماً، لورود النهي عن ذلك. انظر مسند أحمد (١٦٨٣٠) ، وسنن أبي داود (٥٢٢٩) ، وجامع الترمذي (٢٧٥٤، ٢٧٥٥) . والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>