للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[يستعين بالربا على الزواج لكيلا يزني]

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/الصبر

التاريخ ٢٢/٠٤/١٤٢٦هـ

السؤال

بلغ بي الكبت مبلغه، وإني على وشك الزنا العاجل؛ لأني لم أصبر أطيق يومًا واحدًا، وليس لي القدرة المادية على الزواج، فهل يحل لي الربا، وإلا أسقط في الفاحشة؟ وشكرًا.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

لا يحل لك الربا ولا الزنا، وعليك بالصبر؛ فما خُلقتَ إلا لتبتلى وتُمتحن، والدنيا دار بلاء وامتحان؛ (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك: ٢] . وهي حرث للآخرة، فلا تفسد آجلًا دائمًا بعاجلٍ زائلٍ، واتق الله ربك، ولا تنهزم لوسوسة الشيطان، ولا تتبع الهوى، واحرص على اجتناب مواطن الفتنة، ولك أن تسأل الزكاة لأجل الزواج إنْ كنت فقيرًا، وإياك أن تطلب الحرام لتنال به الحلال؛ فالله يقول: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا) - أي لا يجدون ما يدفعونه من مهر ليتزوجوا- (حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ) [النور:٣٣] . فإذا خشيت الوقوع في الزنا قريبًا، فقد رخص لك أهل العلم أن تستمني ارتكابًا للمفسدة الصغرى لدرء مفسدةٍ كبرى. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>