للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانياً: الله -سبحانه وتعالى- وصف نفسه باليد في نصوص متعددة أظهرها "لما خلقت بيدي" [ص:٧٥] وقوله " " بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ" [المائدة: من الآية٦٤] وإضافة اليدين هنا من إضافة الصفة إلى موصوفها كما سبق، فله -سبحانه- كما قال عن نفسه يد على الحقيقة لا تماثل يد المخلوق؛ لأن ذاته -سبحانه- لا تماثل ذوات المخلوقين، فكما أن له ذاتاً حقيقة لا تماثل ذوات المخلوقين فله يد -كما وصف نفسه- حقيقة لا تماثل أيدي المخلوقين "القول في الصفات كالقول في الذات" فله يد حقيقة تدل على معنى يليق بالله، كما أن للمخلوق يد حقيقية تليق به، ولله المثل الأعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>