للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مصطلح: الأبدال، والأقانيم، والإمبريالية]

المجيب د. خالد بن عبد الله القاسم

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود

التصنيف الفهرسة/ السيرة والتاريخ والتراجم/التراجم والسير

التاريخ ١٤/٢/١٤٢٥هـ

السؤال

سؤالي: أرجو من فضيلتكم تعريف: الأبدال- الأقانيم- الإمبريالية - الديالكتيك.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:

(١) الأبدال: لفظة صوفية، تعني الطبقة الرابعة من الأولياء بعد الأقطاب والأئمة والأوتاد، ويزعمون أن لهم قدرة على ضبط نظام الكون، لذا يتجهون إليهم ويستغيثون بهم، وهذا من الشرك الأكبر، نسأل الله السلامة.

(٢) الأقانيم: جمع أقنوم، كلمة سريانية تعني شخصاً، والأقانيم عند النصارى هي الأب والابن والروح القدس، وهي مكونات الإله عندهم، والنصارى مختلفون في تفسير الأقانيم؛ فمنهم من قال إنها ثلاثة أشخاص اجتمعت فأصبحت إلهاً واحداً متعدد الأقانيم كالكاثوليك، ومنهم من قال إنها مراحل تقلب فيها الإله إلى إنسان كالأرثوذوكس، وأقوال عديدة وآراء متضاربة، وغموض في تفسيرها، حتى قيل إن النصارى لا يجتمعون على قول في تفسيرها، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك: "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [المائدة:٧٣] ،وقال سبحانه: "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً" [النساء:١٧١] ، والأقانيم مما دخل على النصرانية من الفلسفة اليونانية.

(٣) الإمبريالية: مصطلح أطلق على المستعمرين الأوربيين والمستعبدين والمستعلين على غيرهم، وعمم ليشمل الهيمنة الغربية في مقدرات الشعوب الأخرى، وقد استخدم بكثرة من قبل الشيوعيين والاشتراكيين في ذم الغرب.

(٤) الديالكتيك: طريقة في الجدل والاستدلال عند الفلاسفة للوصول إلى الحقائق، وتختلف هذه الطريقة بحسب المدارس الفلسفية، فالمدارس المشككة تعتمد على السفسطة (التشكيك) ، وقد استخدمها (هيجل) لتفسير التاريخ القائم على النتائج بين المتناقضات (ردات الأفعال) ، كما استخدمها (ماركس) محاولة للتدليل على نظريته المادية الإلحادية.

واستخدم العلماء المسلمون الجدل للدعوة إلى الله بالحسنى كما أمر سبحانه: "وجادلهم بالتي هي أحسن" [النحل: ١٢٥] ، وقوله سبحانه: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" [العنكبوت: ٤٦] ، فالجدل يجب أن يكون له هدف خير، وأن يمارس بآدابه وقواعده المبسوطة في مواضعها.

هذا والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>