للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذا فإن الشيطان -كما ذكر السائل في سؤاله- يوسوس له، حتى أنه فكر أن ينتحر، وهذا هو المطلب المهم للشيطان؛ لأن الإنسان إذا انتحر انقطع عمله الصالح، وختم له بالخاتمة السيئة، ومآله إلى عذاب النار، ويستحق اللعنة والغضب من الله وله عذاب عظيم، وهذا هو غاية ما يريد الشيطان، فعليك أن تدرك هذا الأمر، وأن تتعامل مع الشيطان معاملة العدو للعدو، ولا تصغِ إليه ولا تثق فيه، وينبغي أن تنظر إلى وساوسه على أنها توجيهات جديدة من إبليس، فلا بد من المدافعة، ولا بد من التصدي لهذا العدو في الاستقامة على الحق، ومجالسة الأخيار، والاشتغال بذكر الله قبل ذلك، واجتهد في الأذكار الشرعية، واجعل لسانك دائماً رطباً بذكر الله، ولا تتح مجالاً للشيطان ينفذ منه إليك بهذه الوساوس، فإن فتح المجال للشيطان يدل على الثقة به، وهو عدو لك كيف تثق به وأنت تعلم أنه عدو. أسأل الله -تعالى- لي وللسائل ولجميع المسلمين أن يعصمنا من كل زلل، وأن يعيذنا من الشيطان وحزبه. والله ولي التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>