للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أسئلة في صيغ الأدعية]

المجيب أ. د. حسين بن خلف الجبوري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ الرقائق والأذكار/ الدعاء/مسائل متفرقة

التاريخ ٠٣/٠٥/١٤٢٥هـ

السؤال

فضيلة الشيخ: أردت السؤال عن بعض ما يتعلق بالدعاء الوارد من الكتاب والسنة، والمأثور عن السلف، في حال جمعت الأدعية المأثورة في ورقة أو كتاب، وقمت بنشرها لتعميم الفائدة، أرجو من فضيلتكم الإجابة عليها مجتمعة؛ لنتمكن من التصحيح قبل الطباعة.

(١) بالنسبة لما ورد في القرآن الكريم بصيغة الجمع مثل قوله -تعالى-:"ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا"، هل يصح الدعاء به بصيغة المفرد، وكتابته مع غيره من الأدعية بعد تغيير الصيغة؟ أم الواجب إبقاؤها على صيغتها كما ورد في القرآن الكريم؟

(٢) ما ورد من الأدعية مخصصاً بمواضيع أو أوقات معينة، هل يصح دمجه مع غيره من الأدعية حال جمعها لمن أراد الدعاء بالأدعية مجتمعة دون الإشارة إلى موضعه؟ أم يلزم إبانة ذلك؟ كدعاء خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- من الطائف، أو أدعية السجود؟

(٣) هل يصح للداعي أن يخلل دعاءه بـ (آمين؟) أم هي للسامع فقط، وإن جاز له: أين يكون موضعها من الدعاء؟

(٤) هل يصح أن نأخذ بعضاً من الدعاء الواحد وترك بعضه؟ (اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر) (اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، والقسوة، والغفلة، والعيلة، والذلة، والمسكنة وأعوذ بك من الفقر....) (اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك القصد في الغنى والفقر ... ) ، فأحذف، وأسألك القصد في الغنى والفقر "لاحتواء الدعائين الأول والثاني على المعنى، فأكتب جزءاً من الثالث لا كله، منعاً لـ (تكرار المعنى والإطالة) ؛ كونها مجموعة في ورقة أو كتاب واحد. -وجزاكم الله خيراً-.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فأقول وبالله -تعالى- التوفيق والسداد:

أخي السائل:

(١) إن الأولى كتابة الدعاء كما جاء في القرآن الكريم؛ لأنه أكثر تأثيراً على الداعي والسامع، وأدعى إلى الالتزام بالقرآن الكريم، وأكثر ربطاً للمسلم بكتابه، فإن جاء الدعاء بصيغة الجمع يذكر كما هو، وإن أريد استعماله بصيغة الإفراد، فيجوز ذلك، لكن لا يذكر على أنه آية من كتاب الله -تعالى-.

(٢) الأولى أن تذكر الأدعية مخصصة بمواضعها أو أوقاتها أو حالاتها؛ لأن ذلك أدعى للالتزام بمنهج السلف -رضوان الله عليهم- في ذكرهم للدعاء، وحيث ذكروا من الأدعية ما يناسب المكان والزمان والحال.

(٣) يصح للداعي أن يخلل دعاءه بـ (آمين) وموضع ذكرها بعد كل فقرة من الدعاء والمتعلق بحال معين.

(٤) إذا كان الدعاء مخصصاً لوقت أو مكان، أو حال يذكر كما هو، ولا يُحذف منه شيء؛ لأنه مخصص بهذه الهيئة، وإن لم يكن الدعاء مخصصاً لحالة معينة فيجوز حذف المكرر والجمع بين الأدعية. هذا، والله أعلم بالصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>