للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصلاة في مدرسة بها مقبرة]

المجيب أ. د. سليمان بن فهد العيسى

أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٥/١/١٤٢٤هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا مدرس في مدرسة إسلامية وكنت أصلي بها دائماً ثم جاءني صديقي وأخبرني أن الصلاة لا تجوز في هذه المدرسة لأنه قال لي إن في ساحة المدرسة توجد مقبرة وهي صحيح مقبرة مع أني أدرس في الدور الثاني منها، والمكان الذي نصلي فيه والقبر يكون خلفنا حين نصلي هل تجوز لنا الصلاة فيه أو لا؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فالجواب: هو أنني أرى أن ما ذكره زميلك من عدم جواز الصلاة في المدرسة التي فيها قبور هو الصواب ولو كانت القبور خلفكم ما لم يكن هناك طريق متصل من جهتي المدرسة إلى الشارع يفصل بين مبنى المدرسة وساحتها بحيث تكون الساحة التي فيها القبور منفصلة تماماً عن المبنى، وقد روى مسلم (٥٢٩) في صحيحه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" وفي رواية أنه قال:"وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك".

هذا وعلى السائل أن يرجع إلى صحيح مسلم بشرح النووي حيث ترجم النووي -رحمه الله- بهذه الترجمة (باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد) ، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>