للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيوب السختياني: "إذا حدثت الرجل بالسنة فقال: دعنا من هذا، وأنبئنا عن القرآن فاعلم أنه ضال مضل" وقال الإمام الشاطبي: (إن الاقتصار على القرآن رأي أقوام لا خلاق لهم خارجون من السنة ... ) ، وقال الإمام السيوطي (إن من أنكر كون حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - قولاً كان أو فعلاً بشرطه المعروف في الأصول حجة كفر، وخرج عن دائرة الإسلام، وحشر مع اليهود والنصارى، أو من شاء من فرق الكفرة وقال الإمام الشوكاني: (إن ثبوت حجة السنة المطهرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية، ولا يخالف في ذلك إلا من لاحظ له في دين الإسلام) . وبعد بيان ذلك هل يسوغ لمسلم أن يقول أنا لا أريد حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لذا على الأخت السائلة أن تبلغ صاحبتها بذلك، فإن قبلت فالحمد لله وإن لم تقبل فلتهجرها، لأنه لا خير في صحبة من رد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ" الآية [الأحزاب: ٣٦] والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>