للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[غيرة الله على قلب المؤمن]

المجيب د. أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٢٢/١٢/١٤٢٣هـ

السؤال

رأيت نفسي بخلطاء نسميهم أصدقاء، فبحثت بالتجارب عنهم فإذا أكثرهم حساد على النعم، وأعداء لا يسترون زلة، ولا يعرفون للجليس حقاً، فتأملت الأمر فإذا الحق سبحانه يغار على قلب المؤمن أن يجعل له شيئاً يأنس به، فهو يكدر عليه الدنيا وأهلها ليكون أنسه به. يا شيخ ما رأيك بهذه العبارة هل فيها محظور شرعي؟

الجواب

لا يجوز أن يعتقد المسلم هذا المعتقد فإن الله عز وجل عظيم وحكيم ومن حكمته أن يحقق المطالب الشرعية من خلال العبد نفسه.

وهذا المعنى المذكور في السؤال قد وضعه الصوفية وربما يكون نقله من أهل الكتاب.

فإنهم زعموا أن مثل ذلك كان لإبراهيم عليه السلام عندما أحب إسماعيل فابتلاه الله عز وجل بذبحه.

وكذلك يعقوب عندما أحب يوسف ... إلخ ذلك الكلام الذي لا دليل عليه.

فلا يجوز للمسلم أن يتخيل أموراً ثم يجعلها ديناً والله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>