للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إقامة وليمة لأهل الميت]

المجيب سامي بن محمد الخليل

مدير مركز الدعوة والإرشاد بعنيزة

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٤/٦/١٤٢٤هـ

السؤال

فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: سؤالي هو: أنه في حالة وجود وفاة عندنا فإن جماعة القرية وبعد دفن الميت يقومون بعمل طعام عشاء أو غداء قد يصل إلى خمس أو ست من الغنم أو بقرة، بزعم أن ذلك الطعام لأهل الميت ولمن جاء معزياً من المدن والقرى البعيدة، وتكون تكلفة الطعام على الجماعة دون أهل الميت وأقاربه، ثم يتجمع أهل القرية جميعهم على ذلك الطعام في بيت أهل الميت أو في بيت قريب له بما في ذلك الصبيان، وقد نصحناهم عن هذا الفعل، ولكنهم لم يستجيبوا لنا، بل عابوا علينا تخلفنا عنهم وعدم مشاركتهم في ذلك، علماً أن ذلك الطعام قد يتكرر في اليوم الثاني. فلذلك نرجو من فضيلتكم التكرم بالإجابة على هذا السؤال، وجزاكم الله خيراً.

الجواب

هذا العمل من البدع المنكرة التي لا أصل لها في الدين، وقد مات جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس على طعام، ولم يقم مأتماً، ولو كان في هذا خير وقربة إلى الله لفعله - صلى الله عليه وسلم - والسنة عند الوفاة أن يصنع أقارب الميت أو جيرانه طعاماً ويرسلونه لأهل الميت، أما أن يجمع الناس إلى طعام عشاء أو غداء فهذا خلاف السنة، وهو بدعة محرمة، قال جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه -:"كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة". أخرجه أحمد (٦٩٠٥) ، وابن ماجة (١٦١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>