للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أثر المال المشبوه على الحج والعمرة]

المجيب د. سليمان بن وائل التويجري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ١٠/٧/١٤٢٤هـ

السؤال

أعمل في إدارة حكومية، وصرف لي مبلغ من المال عن فترات متقطعة عن خارج الدوام، بما يقارب ثلاثين ألف ريال بعلم رئيسي المباشر، علماً أن الفترات عملت فيها وبعضها لم أعمل، وقبل أن أستلم عن أول فترة سألت أحد المجتهدين، وقال إن المبلغ مشبوه.

فما حكم المبلغ الذي أخذته؟ وما حكم حجي وعمرتي؟ وإذا كان هذا لا يجوز فكيف أعيد المال وأنا لا أستطيع، ولا يوجد طريقة لإعادته لصاحبه

الجواب

ما عملته حلال لك أجرته؛ ولأن الأجر مقابل العمل، وأما الأيام التي لم تعمل في خارج الدوام فإن ما صرف لك لا يحل لك، ويلزمك أن ترده من حيث أخذته، وإذا كانت الإدارة حكومية فيكفي أن ترده إلى بيت المال، كمؤسسة النقد أو وزارة المالية.

أما سؤالك عن حجك وعمرتك فلا دخل لها في هذا، حجك وعمرتك صحيحة إن شاء الله تعالى وقولك: كيف أعيد المال وأنا لا أستطيع، ولا توجد طريقة لإعادته؟

نقول: بل يوجد طرق كثيرة لإعادته، فإما أن ترد إلى مؤسسة النقد أو وزارة المالية، أو إلى مصلحة الزكاة والدخل، أو تعيده إلى حساب الإدارة التي تعمل فيها مبيناً الأسباب التي دعتك لرد هذا المال، وهو أنك كنت لا تواظب على الدوام الذي أخذت عليه أجراً، وهذا منقبة لك ومحمدة، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>