للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحدث الزلازل عندما تنكسر الصخور وتتزحزح مطلقة كمية كبيرة من الطاقة في شكل ذبذبات تسمى الموجات السيزمية, وتسمى النقطة داخل الأرض التي تنكسر فيها الصخور أولاً البؤرة, وتسمى النقطة المقابلة من سطح الأرض التي تقع مباشرة فوق بؤرة الزلزال السطحية, وتقع معظم الزلازل على طول امتداد الصدوع، والصدع كسْر يحدث في صخور قشرة الأرض الخارجية، يحدث حينما تنزلق قطاعات صخرية الواحدة عبر الأخرى بصورة متكررة. وتكون الصدوع في مناطق ضعف صخور الأرض، ومعظمها تحت سطح الأرض، ولكن بعضها كصدع (سان أندرياس) في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية يشاهد فوق سطح الأرض, ويؤدي الإجهاد المطبق على الأرض إلى التواء الكتل الصخرية على طول امتداد الصدع, وعندما يبلغ التواء الصخر حده الأقصى فإن الصخر يتكسر وينهار متجزئًا إلى وضع جديد، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى اهتزاز زلزالي, وتبدأ الزلازل عادة عميقة تحت سطح الأرض, وتقع بؤرة معظم الزلازل على عمق أقل من (٧٠ كم) تحت سطح الأرض, ويحس الناس عادة بالاهتزاز الأكبر للأرض بالقرب من بؤرة الزلزال السطحية, ويؤدي اهتزاز الأرض إلى ترنح الأبنية من جانب لآخر، كما يؤدي إلى ارتفاعها وانخفاضها فجأة وإلى تحركها بعنف، وقد تنزلق من فوق قواعدها وتنهار أو ترجف وتتشقق.

ثانيا: قياس الزلازل:

قد يكون مقياس (ريختر) من أحسن ما يستعمل لقياس شدة الزلازل, وقد طوّره (تشارلز ريختر) عام ١٩٣٥م ويقيس مقياس ريختر حركة الأرض التي يسببها الزلزال, وتعني كل زيادة بمقدار رقم واحد (تدريج واحد) على مقياس القدر الزلزالي هذا أن الطاقة التي يطلقها زلزال تبلغ (٣٢) ضعفًا, مثال ذلك أن زلزالاً ذا قدر زلزالي مقداره سبع درجات -يطلق (٣٢) ضعفًا من الطاقة التي يطلقها زلزالٌ ذو قَدْر زلزالي مقداره ست درجات, وزلزال مقداره أقل من ٢ يعتبر زلزالا خفيفًا إلى درجة أن الإحساس به لا يحصل إلا على مؤشرات الزلازل فقط, كما أن زلزالاً ذا قَدْر زلزالي بلغ سبع درجات يمكن أن يدمر عددًا كبيرًا من المباني, ويزداد قدر الزلازل بعشرة أضعاف عند كل نقصان رقم واحد (تدريج واحد) في مقياس ريختر للقدر الزلزالي. فمثلاً عدد الزلازل ذات القدر الزلزالي ست تعادل عشرة أضعاف عدد الزلازل ذات القدر الزلزالي ٧.

ثالثا: تباين شدة الزلازل تبعا للمكان:

<<  <  ج: ص:  >  >>