للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يفسر التصور المؤيد بالشواهد باسم حركة الصفائح القارية (Tectonic Plate) سبب وقوع الزلازل, وحسب هذا التصور فإن قشرة الأرض الخارجية تتألف من حوالي عشر صفائح كبيرة صلبة، وحوالي عشرين أصغر حجمًا, وتتألف كل صفيحة من قطاع من قشرة الأرض وجزء من وشاح الأرض, والأخير هو طبقة سميكة من صهير صخري حار يقع تحت قشرة الأرض, ويطلق العلماء على هذه الطبقة من قشرة الأرض مع الجزء العلوي من الوشاح اسم الغلاف الصخري, وتتحرك الصفائح حركة دائبة بطيئة فوق نطاق الانسياب، وهو طبقة من الصهير الصخري توجد في الوشاح, ولدى تحرك الصفائح فإنها قد تتصادم مع بعضها بعضًا، أو أنها قد تتباعد بعضها عن بعض، أو أنها قد تنزلق إحداها فوق الأخرى. وتؤدي حركة الصفائح إلى إجهاد الصخور على حدود التقاء الصفائح بعضها ببعض، وتشكيل نطاق صدوع حول حدود الصفائح هذه, قد تحْشر الصخور في مكان ما على طول امتداد بعض الصدوع، بحيث لا تستطيع الانزلاق عند تحرك الصفائح، وهكذا يتولد جهد في الصخور الواقعة على جانبي الصدع يؤدي إلى زحزحتها فجأة فتسبب الزلزال, وتقع معظم الزلازل في نطق الصدوع على حدود الصفائح على طول ما يسمى بخط النار لانتشار البراكين, وتعرف مثل هذه الزلازل بالزلازل بين الصفائح، كما تقع بعضها في داخل جسم الصفيحة ذاتها، وتسمى في هذه الحال الزلازل داخل الصفيحة, وأحد أعظم الصدوع شهرة هو صدع (سان أندرياس) حيث تتكرر الانزلاقات لتحرك صفيحة المحيط الهادئ فوق صفيحة أمريكا الشمالية, ويجعل صدع (سان أندرياس) والصدوع المصاحبة له غرب الولايات المتحدة الأمريكية منطقة كوارث متكررة. (الموسوعة العربية العالمية) .

رابعا: اكتشاف خصوصية جيولوجية لمكة المكرمة:

<<  <  ج: ص:  >  >>