للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[زيارة المعتدة لأمها المريضة!]

المجيب د. حمد بن إبراهيم الحيدري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٢٨/١٢/١٤٢٦هـ

السؤال

امرأة توفي عنها زوجها وأمها مريضة وهي مسنة، وتخشى عليها الوفاة دون أن تزورها إذا انتظرت حتى تنقضي عدتها، مع العلم أن أمها تبعد عنها ١٩٠كيلو متر، فإذا زارتها فكم من الوقت تمكث عندها مراعاة لإجهاد السفر عليها؟ ومراعاة أيضا للحالة النفسية لأمها التي قد تؤثر على مرضها إذا ذهبت إليها وعادت مباشرة؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فيجوز لهذه المرأة أن تخرج نهاراً لزيارة أمها، لأن هذا من الحاجات ومن فعل الخير، لما روى جابر -رضي الله عنه- قال: طُلقت خالتي ثلاثاً فخرجت تجدُّ نخلها، فلقيها رجل فنهاها، فذكرتْ ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "اخرجي فجدِّي نخلك لعلك أن تصدقي منه أو تفعلي خيراً" رواه مسلم (١٤٨٣) ، وأبو داود (٢٢٩٧) ، والنسائي (٣٥٥٠) .

وقد احتج الفقهاء بهذا الحديث على جواز خروج الحادة من بيتها نهاراً لقضاء حوائجها.

وعليه فالمدة التي يمكن أن تخرج فيها هي النهار، ولا بأس لو مضى شيء من الليل قبل أن تدخل بيتها، لكن لابد أن تبيت أكثر الليل في دارها التي تعتد فيها. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>