للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التحدث في أمور الدنيا في المسجد]

المجيب عبد العزيز بن أحمد الدريهم

رئيس كتابة العدل بمحافظة المزاحمية

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٢٨/١٢/١٤٢٦هـ

السؤال

توجد عندنا ظاهرة مناقشة بعض الأمور التي تخص أهل القرية داخل المسجد، ومن الأمور التي تحدث أحياناً الدعوة في المسجد إلى الولائم.

فسؤالي -وفقكم الله-: ما حكم مثل هذه التصرفات، وخاصة أنه يترتب عليها أحيانا ضوضاء في المسجد، وما هو ضابط ما يصح فعله في المسجد من هذه الأمور؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فمعلوم أن وظيفة المسجد في الإسلام ليست متوقفة على أداء الصلاة فقط، بل كان عليه الصلاة والسلام يجالس أصحابه في المسجد، فيعلّمهم ويجهز الجيوش ويستمع إلى أحاديثهم وأشعارهم، إلى غير ذلك من الأعمال.

فإذا اجتمع جماعة المسجد في مسجدهم وتحادثوا فيما بينهم، أو جعلوه مكاناً للإصلاح فكل ذلك لا بأس به، وإنما جاء النهي عن البيع والشراء في المسجد، وعن نشدان الضالة فيه، بل وجاء في ذلك تشديد من الشارع الحكيم. صحيح مسلم (٥٦٨) ، وسنن أبي داود (٤٧٣) ، وجامع الترمذي (١٣٢١) . ومما ذكره أهل العلم كابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوى المصرية أن الأكل والنوم في المسجد لا بأس به ما لم يتخذ عادة.

فإذا دعا رجل جماعة المسجد إلى وليمة في المسجد فلا بأس بذلك، ولكن لا ينبغي رفع الصوت تعظيماً لشعائر الله. وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>