للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حديث: لا تجتمع أمتي على ضلالة]

المجيب د. رفعت فوزي عبد المطلب

رئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٠٦/٠٢/١٤٢٧هـ

السؤال

هناك حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معناه: "لا تجتمع أمة محمد على ضلالة". ما شرح هذا الحديث، وكيف نطبقه اليوم؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وإمام المرسلين، وبعد:

فحديث: "لا تجتمع أمتي على ضلالة" قد ورد بروايات عديدة؛ فقد رواه أحمد (٢٥٩٦٦) والطبراني في الكبير (٢١٧١) عن أبي بصرة الغفاري -رضي الله عنه-: "سألت الله -عز وجل- أن لا يجمع أمتي على ضلالة فأعطانيها ... ".

ورواه ابن أبي عاصم في السنة (٨٢) ، والطبراني (٣٤٤٠) ، عن أبي مالك الأشعري-رضي الله عنه-: "إن الله أجاركم من ثلاث خلال؛ أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق، وأن لا تجتمعوا على ضلالة".

ورواه الترمذي (٢٠٩٣) ، والحاكم (١/١٩٩-٢٠٠) ، وأبو نعيم في الحلية (٣/٣٧) وأعله اللالكائي في السنة، وابن مندة، ومن طريقه الضياء عن ابن عمر-رضي الله عنهما-: "إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً، وإن يد الله مع الجماعة، فاتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ شذ في النار".

ورواه عبد بن حميد (١٢٢٠) ، وابن ماجه (٣٩٤٠) عن أنس -رضي الله عنه-: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم".

ورواه الحاكم (١/٢٠١-٢٠٢) عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "لا يَجمَعُ الله أمتي على الضلالة أبدا، ويد الله على الجماعة".

وبالجملة، فالحديث مشهور المتن وله أسانيد كثيرة وشواهد عديدة في المرفوع وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>