للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[زواج من الخارج!!!]

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/اختيار الزوج أو الزوجة

التاريخ ١٠/١٠/١٤٢٢

السؤال

أنا غير متزوج وأريد الزواج من خارج المملكة ولكن هناك عقبات منها الموافقة من هنا أي التصريح فهل أذهب وأتزوج وأترك الأمر لله فهو الرازق كذلك لم أجد هنا من أشعر أن في جمالها ما يعفني ولدي رغبة ملحة للزواج من هناك.

المشكلة الثانية: أنني من قبيلة ترفض أن أتزوج من غير البلد.

الجواب

أخي الكريم أشكر لك ثقتك وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد. أما استشارتك فتعليقي عليها من وجوه:

أولاً: يا عزيزي مسألة الزواج من الخارج.. مسألة تحتاج إلى التفكير بها بعمق وتروٍّ..!! فالمسألة (زواج وأبناء وأخوال وقيم وعادات وزيارات وأمور كثيرة.. إلخ) وليست مجرد رغبة وارتباط وتنتهي الأمور عند هذا الحد.!!

ثانياً: أما مسألة الجمال فتأكد أن الجمال مطلب ولكنه ضمن مطالب أخرى..!! فهل فكرت في ذلك..؟ وهب أنك بحثت حتى أعياك البحث فوجدت امرأة جميلة وتزوجتها.. فماذا عن صفاتها الخلقية وطبائعها ومعاملتها؟ ثم قبل هذا كله.. " دينها"!! يا عزيزي، أنت لست تبحث عن اقتناء " لوحه جميلة.. لتعلقها في إحدى زوايا البيت.. وتنظر إليها بين وقت وآخر مستمتعاً بألوانها وأبعادها وزواياها..!! الأمر هنا مختلف جداً فالجوهر هو الأساس الذي يبقى لتنعم به أو تكتوي بناره، أما المظهر فتعتاد عليه ويبقى جزءًا من المشهد.. وقد يبهت..!! وقد تمقته لسبب أو لآخر!!

ثالثاً: أما أن تذهب وتتزوج دون ترتيب، وتترك الأمر للظروف فذاك خيار لا أحبذه ولا أوصي به؛ ففي تجارب غيرك في مثل هذا الأمر ما يعفيك من تكرار التجربة.. لأن تبعاتها - غالباً - غير مشجعة إطلاقاً.

رابعاً: ".. فأظفر بذات الدين تربت يداك.. الحديث ". هل نسيت هذا الحديث، وهذا التوجيه النبوي الكريم الذي لا ينطق عن الهوى؟!

خامساً: فكّر - أخي الكريم - بقضية الأهل ووجهة نظرهم بشكل جيد وكبير.. وتأكد أنهم عزوتك.. ولن تنعزل عنهم أنت أو زوجتك، واحسب الأمر بدقة قبل الإقدام على أي خطوة.

سادساً: تأكد.. أننا نفعل الأسباب، وأن الأقدار تسير بمقاديرها، وأن نصيبك قد كتب لك. فأحسن النية، وانظر إلى الزواج بنظرة أكثر شمولية من مجرد (الشكل والإطار الخارجي) ولا بأس من فعل الأسباب مع الاتكال على الله والرضا بما قسم (فعَسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) ..

وفقك الله وسدد على طريق الخير والحق خطاك..

<<  <  ج: ص:  >  >>