للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[والدي يريد أن يزوجني بمن لا أريدها]

المجيب د. سلمان بن فهد العودة

المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/اختيار الزوج أو الزوجة

التاريخ ١٧/٠٦/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو الإجابة عن هذا السؤال بأسرع وقت؛ لأنه مهم جداً، وربما أستطيع تعديل شيء مما حصل:

سماحة الشيخ: والدي ذهب إلى عمي قبل سنتين، وطلب يد ابنته التي في سني لي -وهي أكبر مني بخمسة أشهر-، ولم يخبرني بالموضوع، ومضت الأيام حتى وقتنا الحاضر -أي بعد سنتين-، فأخبرني بأنه يريد أن يعلن الخطوبة بعد شهر من الآن وأنه قد تم تجهيز كل شيء للخطوبة، فعندما سألني طبعاً رفضت يا شيخ؛ أنا أحب بنت عمي، ولكنها غير متدينة البتة، وكما أعلم لا تعلم من الدين إلا الصلاة وفي رمضان، وتكثر من فعل المعاصي من مقابلة غير محارمها، واستماع الأغاني و ... و ... الخ، وهي متعجرفة قليلاً، فقبل ما يخبرني والدي عليها كنت قد بغضتها، والآن يريد مني أن أخطبها، ووالدي عندما يريد شيء يفعله ولو كلفه ذلك أي شيء، يعني لربما قتلني لكي أخطبها لو استطاع، ويقول بأنه قد مضى له سنتين وهو حاجز لها من أجلي بدون علمي، وبدون علمها أيضاً، وإنما بين الآباء، وأنا شخص متدين -ولله الحمد-، وأيضا لا أريد أن أسبب المشاكل إلا بوقت الضرورة، فأرجو أن تدلوني إلى الطريق الصحيح. وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أخي الكريم: - وفقك الله لما يحب ويرضى-.

إن كان كما ذكرت بأن ابنة عمك غير صالحة لك البتة، فعليك بالتزام الحكمة باتباع الخطوات التالية:

- احذر من الصدام مع والدك.

- ادعو الله أن يكتب لك الخير.

- تصدق بصدقة تدفع بها الخطيئة، وتداوي بها همك وألمك.

- ادخل في الأمر عمك واقنعه بأن نظرتك إلى ابنته هي نظرة احترام وأنها كأختك في نفسك ولا تجعلها زوجة ولا تريد أن تدمر حياتها بزواج ليس فيه توافق، وسرب مثل هذه المعلومة إلى ابنة عمك لعلها تتخذ موقفاً مشابهاً يخفف الضغط عليك، إن كان ذلك يجدي.

- أشرك في أمرك أهل الرأي ومن لهم كلمة عند والدك؛ إمام المسجد، شيخ القبيلة..إلخ.

- اكتب ورقة أو تكلم مع والدك في جلسة صريحة توضح ما سيكون عليه مآل الزواج لو تم من خلاف، أو قد يكون فراق ثم قطيعة رحم - لا قدر الله-.

- إذا ضاقت بك الأمور فتذكر أن الله - عز وجل- قادر على حل الأمور حتى بعد الزواج، وما يدريك لعل الله أن يشرح صدرك لها، وصدرها لك، وأن تكون على طاعة.

- احذر من الأفعال المتشنجة مع والدك. وأبشر بخير -بإذن الله-.

<<  <  ج: ص:  >  >>