للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيا أمة الله: عليك بالحرص على الزوج الصالح الذي يأخذ بيدك إلى الجنة، ودعي عنك أمثال هؤلاء، ولا تقولي بأنك تأخذي بيده إلى الهداية، فربما هو الذي يأخذ بيدك إلى الضلال والغواية، وخصوصاً أنه سيصبح هو الزوج أي الرجل له القوامة والكلمة الأولى والأخيرة في البيت، وخصوصاً في مثل هذه المواضيع، وكم سمعنا ورأينا عن كثير الناس في مثل حالتك فكانت النتيجة إما الفشل في الزواج وهذا يعني الطلاق، وما أدراك ما الطلاق؟ وإما الانتكاسة من قبل الطرف الملتزم، وربما يحدث أن الطرف المنتكس يلتزم، وهذا في النادر القليل، فلا تعرضي حياتك لمثل هذه العواصف المدمرة، وعليك بصاحب الدين. وكون هذا الشاب متعلقاً بك ومصراً عليك، وهذا طبيعي جداً؛ لأنك ملتزمة، وهو بالتأكيد له علاقات سابقة، فهو لا يستطيع أن يتزوج من أي واحدة ممن كان يعرفها في السابق، وكان بينهما علاقة؛ لأنه لا يثق بها ويريد أن يتزوج من فتاة ملتزمة مثلك، وأقول لك معظم الشباب الفاشل والذي له علاقات محرمة بفتيات مثلهم في الأخلاق المنحطة لا يحب أن يرتبط بأي واحدة منهن؛ لأنه يعلم أنهن فاسقات ليس لديهن دين ولا شرف، ولا عرض، ولا أخلاق، وإذا أراد أن يتزوج يبحث عن ذات الدين، فأولى بك شاب مستقيم على شرع الله خير لك من غيره مهما كانت الفوارق المادية والاجتماعية، فالدين والأخلاق لا يعدله شيء، وعلاوة على ذلك أنك ذكرت حيرتك الشديدة رغم استخارتك في الأمر، فهذه بعض المؤشرات القوية أن تصرفي نظرك عن الزواج من هذا الشاب، هذا ما أردت بيانه. والله أعلم بالصواب، ونسأل الله لنا ولك ولكل مسلم التوفيق والسداد، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>