للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلما هَممتُ بالزواج عليها أصابتني مصيبة!

المجيب فيصل بن عبد الله الحميقاني

مدرس بمدارس رياض الصالحين.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ بعد الزواج / العلاقة العاطفية بين الزوجين

التاريخ ٢٨/١٠/١٤٢٦هـ

السؤال

مشكلتي تكمن في أنني متزوج، وزوجني مطيعة وعفيفة وخدومة، ولدي منها أبناء -ولله الحمد- إلا أنه ينقصني منها شيء واحد وهو الجمال، فهي ليست جميلة على الإطلاق، عرفت ذلك منذ الخطوبة، لكن تزوجتها إرضاء لمشاعر ورغبة والدي -رحمه الله- حاولت الزواج من أخرى إلا أنني كلما أعزم على الزواج تحصل لي مصيبة، وقد أصبت باكتئاب لا يزول إلا حين أصرف الفكرة عن الزواج من الثانية، أنا محتار في أمري، وأخشى الوقوع في الحرام، وقد كنت على وشك، ولكن الله أنقذني من ذلك. أرشدوني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

لا شك أن جمال المرأة أمر يسعى إليه الرجال، بما تقتضيه فطرتهم البشرية، لكن الجمال ليس أهم عناصر الزوجة الصالحة، إن أهم عنصرين في الزوج والزوجة الدين والخلق. وأنت يا أخي الكريم تتمتع -بفضل الله- بزوجة عفيفة مطيعة ودود ولود، وهذا فضل عظيم من الله.

لكن إن قلت لي: إن عدم جمالها ربما أدى بك للوقوع في الحرام.

فأقول لك: إن علمت من نفسك القدرة على العدل بين زوجتين، وغلب على ظنك ذلك، فلا بأس عليك من الزواج من الثانية، مع إكرامك للأولى وتقديرها وإعطائها حقها الشرعي كاملاً، فهذا قد أحله الله، وزواجك من الثانية خير من الوقوع في الحرام.

وإن خشيت عدم العدل فعليك بالعفة، من غض البصر وعدم الاختلاط بالنساء، وتجنب مواطن الفتن، والقناعة بزوجتك، فهي امرأة على خير ولله الحمد.

أما ما تقوله من وقوع المصائب كلما فكرت في زواج الثانية، فلا أساس له من الصحة، بل هي أقدار الله توافق وقوعها مع تفكيرك وليس بسببه، وهذا من وسوسة الشيطان.

أسأل الله أن يرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>