للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تزوج عليها فحاولت قتله!]

المجيب عبد الإله بن سعد الصالح

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/مشكلات التعدد

التاريخ ٢٢/٠٢/١٤٢٧هـ

السؤال

لدي صديق عزيز، مشكلته أنه قرَّر أن يتزوج امرأة ثانية، رغم اعتراضي على هذا القرار؛ وذلك لعدم وجود مبرر له؛ فزوجته الأولى امرأة طيبة، لكنه ذكر لي أنها لا ترفض أن يتزوج بأخرى، فلم أصدقه، فكلمتها هاتفيًّا وأجابت بالقبول، وبعد عقد النكاح جنّ جنونها، وحاولت الانتقام منه ومن زوجته، فأصابتهما بأضرار بالغة، وأذى جسيم. فبماذا تنصحون هذا الرجل؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقد تم لصديقك الزواج من الثانية، وله الحق الشرعي في ذلك، ودليل على خيرية الرجل الذي يريد أن يحصن نفسه، حتى لو لم يكن لزواجه من الثانية سبب ظاهر. فتصرف هذه الزوجة بهذا الفعل المشين الخاطئ ينم عن أسباب نذكر منها على سبيل الافتراض. - إما أن يكون الزوج ضعيف الشخصية، غير قادر على إدارة المنزل. - أو تكون الزوجة قوية الشخصية شديدة الطباع مسيطرة على المنزل.

- أو أن تكون الزوجة مريضة مرضاً نفسياً يحدث معها تصرفات سلبية كبيرة. ولهذه الافتراضات نقول: - حتى لا يقع الزوج في مشكلات دائمة ومستمرة في حياته، وحتى مع زوجته الثانية، فلابد أن يراجع نفسه، وأن يعرف شخصيته ويقويها ويعدلها، فتكون تصرفاته وتعامله متوازياً يستشعر من القوامة الشرعية وإعطاء الحقوق وترسيخ هذا الأمر في نفسه، ثم العمل به مع زوجاته ومن هو مسؤول منهم. - وإن كانت المرأة مريضة أو شديدة الغضب أو الغيرة، فعليه السعي في علاجها والصبر عليها، مع البعد الوقتي عنها حتى تهدأ الأمور، ثم يسعى في إصلاح الوضع بالحكمة والعدل، فلعل ذلك -بإذن الله- يكون طريقاً لإصلاح الوضع. إما إذا خشي أذيتها واستمرارها على ذلك، فله الحق في إيقافها عند حدها؛ سلامة على نفسه وعليها. والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>