للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحالة الثانية: وهي على العكس من الأولى.. بحيث لا تجني منك إلا الكلام فقط.. إذا طلبت منك حاجة استجب لها بالكلام فقط دون العمل والتنفيذ.. كن ليّناً معها وأعطها من معسول الكلام الكثير ولا تريها من الفعل والعمل مقدار حبة من خردل، وما دام الكلام رخيصاً لا يباع ولا يشترى فلا تبخل عليها بالحلو من الكلام والأماني وكل ما تريده هي فلا ترى منك إلا لساناً حلواً مطيعاً ليس له من الواقع إلا السراب.

هذا الجنس من النساء تصلح معهم مثل هذه الطريقة ولكن بشرط تفهم زوجتك لهذه الطريقة وعدم إلحاحها مع أمها عليك.

أخيراً حاول تجنب كثرة الزيارة لأهل الزوجة والدخول معهم في شؤون حياتهم أو الزيارات المتبادلة صباح مساء..

أم الزوجة تجلّ كثيراً زوج البنت المعتد بنفسه الغائب عنهم وليس الذي تراه في اليوم مرّة أو مرتين أو كل أسبوع. اجعل زيارتك أنت وليس زوجتك مرة كل شهر أو شهرين مثلاً، واجعلها زيارة خفيفة ربع إلى نصف ساعة مثلاً.

أما زوجتك فلا بأس بزيارتها لأهلها ويبقى دورك هو إيصالها ثم الذهاب سريعاً حتى السلام أبقه سلاما عابراً ثم امض إلى حال سبيلك، وما جرأ أم زوجتك عليك إلا كثرة دخولك عليهم وكثرة معاشرتك لهم. حاول التعذر إليهم كلما طلبوا منك الزيارة باللطف والكلام الجميل ولكن لا تمكنهم منك ومن مخالطتك لهم لأن ذلك في النهاية سوف يعيد ابتزاز هذه الأم وتصرفاتها المشينة معك.

وفقك الله وأسعدك,,,

<<  <  ج: ص:  >  >>