للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطريق الخروج مما أنت فيه أن تتوبي إلى الله توبة نصوحاً فتقلعين عما أنت فيه وتعزمين على عدم العود، وتندمين على ما فرط منك، ومتى صدق العبد في التوبة تاب الله عليه أياً كان ذنبه، يقول الله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا" [الزمر:٥٣] .

أما ما ذكرت من طلب الطلاق من زوجك فهذا زنيه بميزان الشرع، فإن كان زوجك مقيماً على هذه المنكرات مصراً عليها، تاركاً للواجبات، فهذا يبرر الانفصال عنه.

أما إن كان صادقاً في دعوى التوبة فأعينيه على ذلك وابقي معه، واعلمي أنه ليس من السهل أن تطلب المرأة الطلاق من غير بأس.

وقد يكون رفضك الحالي لزوجك لتعلقك بهذا الذي تعرفتِ عليه عن طريق النت، وهذا طريق مشبوه، وهذا الرجل قد يكون أسوأ من زوجك فأبعديه عن حياتك، والجئي إلى الله تعالى بالتوبة، والاستغفار، والمحافظة على الواجبات، وتضرعي إليه في أوقات الإجابة كأدبار الصلوات، وبين الآذان والإقامة، وفي الثلث الأخير من الليل وجاهدي هواك، وسيهديك الله تعالى كما وعد.

"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا". أسأل الله لنا ولك الهداية والثبات.

<<  <  ج: ص:  >  >>