للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جفاف المشاعر.. أحرقني!!!]

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/المشكلات العاطفية

التاريخ ٢٢/٤/١٤٢٢

السؤال

أنا امرأة متزوجه من رجل صالح ولله الحمد يكبرني ببضع سنوات ولكن مشكلتي أن ذلك الزوج جاف وكذلك عصبي عليّ أنا وأطفالي صحيح زوجي طيب ولا يبخل علينا ولكنه حرمني من أشياء كزوجة أشياء لا يمكن أن أجدها إلا منه مثل الكلام الجميل وللمسات الحانية فكل ذلك لا أجده إلا إذا أراد المعاشرة الزوجية فقط، لقد أصبحت أخاف على نفسي من الشيطان فأنا بحاجة تلك الأشياء كزوجة فإذا لم أجدها منه ماذا أفعل أقسم لك أني لو كنت أنا الرجل لتزوجت امرأة أخرى ولكن ما حيلتي وأنا امرأة فهل الجأ إلى الحرام والعياذ بالله حتى إذا تكلمت لا يصغي إليّ باهتمام، لقد فكرت في الطلاق ولكني بقيت من أجل أطفالنا فقط وليس من أجل زوجي لأن حياتنا أصبحت جافة جداً، لا تقل صارحي زوجك فلقد صارحته وأخبرته أنني بحاجة قربه مني ولكن لا حياة لمن تنادي فهو أن تغير تغير يوم ويرجع ودائماً أعطيه أشرطة نافعة , لا تقل ممكن أن أكون أنا السبب بل لم أٌقصر معه وهو يعترف بذلك فأنا دائماً أتزين له واهتم به، أنا حياتنا هذه أثرت حتى على أطفالنا، نسبت أن أخبرك أن زوجي أكثر ما يهتم بزملائه.

أرجوك أن تساعدني فهذه المشكلة أعاني منها أنا وكثير من النساء فنحن في كل يوم بل كل ساعة يقتل أزواجنا الحب الموجود في قلوبنا. آسف للإطالة وجزاك الله خيراً.

الجواب

أختي الكريمة.. اشكر لك ثقتك.. وأسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد وأن يرينا جميعاً الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبساً علينا فنظل إنه ولي ذلك والقادر عليه.

بالنسبة إلى استشارتك فتعليقي عليها من وجوه:-

أولاً: صدقيني أشعر بمعاناتك.. وما تجدينه.. تجده بكل أسف كثير من النساء من أزواجهن.. حيث ينشغل الزوج بتفاصيل الحياة.. ومشاغلها.. وينسى أحياناً بعض اللفتاة الحانية والكلمات العاطفية التي قد تعني لزوجته الكثير..!! وكثير منهم لو علم وتأكد ماذا تعني مثل هذه ((الأشياء)) البسيطة لزوجته.. لقالها وكررها عن طيب نفس.. ولكنها المشاغل وروتين الحياة والنظر للعلاقة الزوجية من زاوية واحدة.. وهي زاويته فقط..!! وربما نظر بعض الأزواج إلى ذلك الأمر نظرة ازدراء بحجة أن ذلك من أعمال المراهقين.. وأنهم قد كبروا عليه..!! فضعي هذا الأمر - أختي الكريمة - في هذا الحجم.. وانظري له من هذا المنظار.. حتى لا تحمليه أكثر مما يحتمل.. وتفسيره بأنه لا يشعر بقيمتك ولا تعنيه مشاعرك.. ولا أحاسيسك..!!

ثانياً: حاولي - أختي الكريمة - أن تنظري للجوانب الإيجابية من علاقتك بزوجك.. المنزل.. الأبناء.. الاستقرار.. الستر.. وغيرها الكثير.. وتذكري إيجابياته الصلاح.. الطيبة.. عدم البخل.... الخ.. وتأكدي أن الكمال لله سبحانه وتعالى.. وقد قال الشاعر:-

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها

كفى المرء فخراً أن تعد معايبهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>