للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرجوكم.. انظروا في أمري, وكما يفكر الكثير من أهلي في حياة البنت لأنها الأضعف أرجو منكم أن تفكروا أيضاً في حياتي التي والله ما عدت أستلذ فيها بشيء، ولا عدت أرغب منها في شيء، وأصبحت كارهاً لحياتي ولعملي حتى تأثرت عبادتي وأصبحت في صلاتي كثير التفكير والهواجس، بل فترت عن كثير من المستحبات بسبب ما أنا فيه من المصائب.

أريد أن أخبركم أني استخرت في الأمر كثيراً، ودعوت الله كثيراً ولم أجد لي رغبة إلا في الانفصال. بارك الله لي ولكم.. ووفقكم لكل خير.

الجواب

الأخ الكريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل الإجابة أود أن أذكرك بأمور:

١- هل قمت بالاستخارة قبل الزواج وبعده في مسألة الطلاق؟.

٢- أن الكمال لله، فإن كرهت منها خلقاً رضيت منها آخر.

٣- أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ولكن قد يكون فرجاً.

الجواب: عليك اتباع الخطوات التالية:

١- صارح زوجتك وأخبرها أنك لا تريد إتعاسها، وأنك تشعر أنها ليست مرتاحة معك، وأن هذا الأمر ليس بيدك أو بيدها، وأن المودة بين الزوجين أمر يضعه الرحمن في قلوب البشر، ولا بد أن تشعرها بالجميل الذي فعلته من أجلها، وهو البقاء على بكارتها، وأن هذا لمصلحتها.

٢- اجعلها هي التي تفاتح أمها بالأمر وتطلب الطلاق؛ لأنها تشعر من بداية الزواج أنك مثل الأخ ولست بزوج، وأنك تبادلها نفس الشعور لتبقى العلاقات الأسرية قائمة.

٣- أخبرها أنك صبرت -وطوال تلك المدة- خوفاً على مشاعرها، وأنك تتمنى لها حياة زوجية سعيدة.

وختاماً: إياك والإقدام على الزواج حتى تجد الرغبة الأكيدة من المخطوبة، ولو كان السؤال قبل الزواج لكان أفضل لك ولها بإعطاء حل من نوع آخر. والله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>